إيفان شبيجل، الشاب الأمريكي ومؤسس تطبيق سناب شات، استطاع أن يجذب الأنظار في عام 2013 عندما قرر رفض عرض شراء قدمه مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك؛ الذي بلغت قيمته 3 مليارات دولار نقدًا. تصدرت هذه الخطوة أخبار التكنولوجيا وأثارت الجدل في وادي السيليكون، خاصة مع كون شبيجل آنذاك يبلغ من العمر 23 عامًا فقط، لكن إيمانه بمستقبل التطبيق كان السبب الرئيسي وراء هذا القرار الجريء.
قصة عرض فيسبوك للاستحواذ على سناب شات
مقال مقترح فرصة ذهبية│ أرخص سيارة أوروبية كسر زيرو أوتوماتيك.. وجديد هيونداي باليسيد 2026
في بداية النجاح الذي حققه سناب شات، استقبل إيفان شبيجل تواصلاً من فيسبوك، إذ أبدى مارك زوكربيرج اهتماماً بالاستحواذ على التطبيق. تضمنت الاجتماعات بين الطرفين عديدًا من النقاشات حول إمكانيات الدمج تحت مظلة فيسبوك، خاصة مع إطلاقها تطبيق “Poke” كمنافس لسناب شات. ورغم الإغراءات المالية التي وصلت إلى 3 مليارات دولار نقداً، رفض فريق المؤسسين، إيفان شبيجل وبوبي مورفي، الصفقة، مؤكدين على تفاؤلهم بوصول التطبيق لأبعاد غير مسبوقة.
لماذا قرر إيفان شبيجل رفض الصفقة المثيرة؟
قد يهمك انتبه الآن| فقدان البيانات وارد عند ترك أقراص SSD بدون طاقة لفترة طويلة!
قرار رفض بيع سناب شات لم يكن نتيجة تفكير مالي بحت، بل جاء نتيجة للرؤية الواضحة التي امتلكها شبيجل ومورفي حول مستقبل التطبيق. خلال لقاءاتهما تمكنا من إقناع المستثمرين بأن التطبيق أكثر من مجرد منصة لمشاركة الصور. تلك الرؤية استندت إلى توسع التطبيق ليشمل تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز. وفقًا لكلمات شبيجل، الشغف بمنتجهما وحب العمل المستمر قاداهما لاتخاذ خطوة كانت تعد حينها مجازفة كبيرة.
نجاح سناب شات بعد الرفض المالي
قد يهمك فرصة ذهبية: سعر ومواصفات تويوتا فورتشنر 2025 الجديدة في السعودية
رغم الشكوك التي أحاطت ببقاء سناب شات على المدى الطويل، تمكّن التطبيق من تحقيق نجاح كبير. اليوم، تُقدر شركة Snap Inc. بمليارات الدولارات. تطور التطبيق من كونه منصة بسيطة لتبادل الصور إلى منصة أوسع تقدم خدمات إعلامية، إعلانية، وتقنيات حديثة مثل الواقع المعزز. هذا النمو الملفت جعل أسهم الشركة تستحوذ على مكانة قوية في الأسواق ودفعت المستثمرين للرهان دائمًا على استمرار تطورها.
قرار إيفان شبيجل برفض عرض فيسبوك أثبت أنه لم يكن عبثياً. كان مؤسس سناب شات يؤمن بمنتجه ورؤيته المستقبلية، بينما أصبحت الشركة اليوم مثالاً للشركات التي تصنع التغيير وتبني إمبراطورية تقنية بعيدة عن الحلول قصيرة المدى.