احتيال صادم: كيان وهمي يقدم فرص عمل مزيفة ويوقع بمستريح جديد بالدقي الان

يعتبر النصب والاحتيال من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، إذ يلجأ البعض إلى استغلال طموحات الأفراد في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والتعليمية لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة. وفي الآونة الأخيرة، كشفت التحريات في منطقة الدقي بالجيزة عن أحد هذه الكيانات الوهمية التي تدعي تقديم شهادات معترف بها مقابل مبالغ مالية، مما تسبب في وقوع العديد من الضحايا.

تفاصيل واقعة كيان وهمي يقود للنصب في الدقي

على إثر معلومات وتحريات دقيقة قامت بها الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية، تم كشف كيان تعليمي وهمي بدون ترخيص، يديره شخص يدّعي تقديم شهادات مهنية تتيح لحامليها فرص عمل في مؤسسات كبرى. هذه الشهادات التي تبين لاحقاً أنها مزيفة، كانت أداة لجذب المواطنين الباحثين عن فرصة لتحسين وضعهم المهني. بعد تقنين الإجراءات تم مداهمة المقر وضبط العديد من المستندات المزورة والاستمارات إلى جانب أكلاشيه يستخدم للتزوير.

كيف تم ضبط المتهم ووقف نشاط الكيان الوهمي؟

بفضل الجهود المستمرة لقطاع الشرطة المتخصصة وتعزيز الرقابة على الأنشطة المشبوهة، تم القبض على المدير المسئول عن الكيان؛ حيث أقر بأنه المتورط في تأسيس هذا النشاط بالتعاون مع مالك آخر للكيان. الهدف الأساسي من هذه العملية الاحتيالية كان استغلال طموحات الضحايا وجني أرباح مالية غير مشروعة على حساب آمالهم وجهدهم. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، مع توجيه تهم تتعلق بالتزوير والنصب.

خطوات تجنب الاحتيال عبر الكيانات الوهمية

لتجنب الوقوع ضحية لمثل هذه العمليات الاحتيالية، ينصح الخبراء بما يلي:
– التحقق من مصداقية أي جهة تدعي تقديم شهادات مهنية أو أكاديمية من خلال البحث عبر الإنترنت وسؤال الجهات الرسمية المسؤولة.
– تجنب التعامل مع الكيانات التي تطلب مبالغ مالية كبيرة بشكل مسبق مقابل وعود غير مضمونة.
– وعي المواطنين عبر حملات توعوية تساعدهم على التعرف على المعايير القانونية والتعليمية المعتمدة.

ينبغي على الجميع التحلي بالحذر ورفع مستوى الوعي لتجنب الوقوع في مصائد الكيانات الوهمية التي تستهدف استغلال حاجتهم للتعليم وفرص العمل.