نداء عاجل: حماس تطالب بلجنة دولية للتحقيق في استهداف المسعفين وكشف الحقيقة

تعد الجرائم المرتكبة بحق المسعفين ورجال الإنقاذ في غزة جزءًا مأساويًا من سلسلة متكررة من الانتهاكات التي هزت ضمير المجتمع الدولي، إذ أظهرت الوقائع الموثقة استهدافًا منهجيًا للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية؛ مما يعزز الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة التي تخالف كل القوانين الدولية. يتطلب هذا الأمر تحقيقًا حقيقيًا وحيادًا للوقوف على حجم هذه المأساة الإنسانية.

الجرائم ضد المسعفين ورجال الإنقاذ في رفح

أوضحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيانها الأخير أن ما نشره جيش الاحتلال حول مقتل 15 من المسعفين ورجال الإنقاذ في رفح يعكس محاولة للتنصل من مسؤوليته الكاملة عن هذه الجريمة الشنيعة. وأكدت الحركة أن الجريمة ارتُكبت عن سبق إصرار، حيث أظهرت الفيديوهات الموثقة عمليات إعدام ميداني ممنهجة طالت العاملين في مجال الإنقاذ المدني والإغاثي. هذه الممارسات تعتبر انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية وللأخلاق الإنسانية. وقد دعت حماس لتشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة للكشف عن هذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة.

ما موقف وسائل الإغاثة الدولية من الجرائم ضد الإنسانية؟

تعجز المؤسسات الإغاثية الدولية عن تقديم خدماتها بشكل فعال بسبب القمع والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال في المناطق المتضررة، خصوصًا في غزة. جيش الاحتلال يهدف بشكل واضح إلى تعطيل هذه الجهود الإنسانية من خلال الاستهداف المباشر للعاملين في تلك المؤسسات؛ حيث يشمل ذلك استهداف سيارات الإسعاف، فرق الإنقاذ، وحتى المرافق الصحية. الحالات التي تم توثيقها مؤخرًا تسلط الضوء على الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون، ما يفرض ضرورة تدخل دولي عاجل لحماية الفئات المستضعفة وضمان استمرار تقديم المساعدات الإغاثية في أمان.

أهمية تشكيل لجنة تحقيق مستقلة

أكدت حماس أهمية تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تحت رعاية الأمم المتحدة، لتوثيق الجرائم المرتكبة ضد المسعفين والمؤسسات الإغاثية في غزة، مشيرة إلى أن غياب المحاسبة يعزز الإفلات من العقاب. الفوائد المرتقبة من هذه اللجنة لا تقتصر على كشف جرائم الاحتلال في رفح فقط، بل تمتد إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين في مجالات الطوارئ مستقبلًا. بالإضافة إلى ذلك فإن فضح الممارسات القمعية يسهم بشكل كبير في تعزيز حملات الضغط العالمية ضد تلك السياسات.

العنوان القيمة
عدد الضحايا 15 مسعفًا ومنقذًا
الدعوات للتحقيق منظمات دولية وحماس

إن استمرار هذه الجرائم بلا محاسبة سيزيد من تدهور الوضع الإنساني في غزة، لذا فإن الدور الدولي في كشف الحقيقة أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. إذا تم التعاون الدولي بجدية، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير جذري للوضع المأساوي في فلسطين، وضمان حماية المدنيين من تلك الأعمال اللاإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top