لقاء هام: نائب الرئيس الأمريكي يجتمع بالبابا فرنسيس وسط انتقادات لترامب

التقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بالبابا فرنسيس اليوم الأحد في لقاء يحمل أبعادًا سياسية ودينية حساسة، خاصة في ظل الانتقادات التي وجهها الفاتيكان إلى سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخاصة بالهجرة. جاء هذا اللقاء في وقت يتعافى فيه البابا من التهاب رئوي، ما يضع أجواء إنسانية على حوار يحمل أبعادًا استراتيجية واسعة.

نائب الرئيس الأمريكي يلتقي البابا في الفاتيكان

احتضن بيت القديسة مرثا بمدينة الفاتيكان الاجتماع الذي جمع جي دي فانس بالبابا فرنسيس، حيث تبادل الطرفان التهاني بعيد الفصح في لقاء استغرق دقائق معدودة. يأتي هذا الاجتماع ليبرز استمرار التوتر بين الإدارة الأمريكية وموقف الفاتيكان تجاه قضية الهجرة الخطيرة، حيث انتقد البابا صراحةً خطط إدارة ترامب لترحيل المهاجرين بشكل جماعي. التعاقب السياسي وتحريك المياه في هذا الملف الشائك يعكسان نقاط الخلاف بين الفرقاء، مع التأكيد على أهمية الحوار لحل الأزمات العالقة.

انتقادات الفاتيكان لسياسات الهجرة الأمريكية

عبّر البابا فرنسيس عن قلقه بوضوح من سياسات إدارة ترامب السابقة التي هدفت إلى ترحيل المهاجرين بشكل جماعي. بالإضافة إلى ذلك، أبدى الفاتيكان مخاوفه من تقليص التمويلات الممنوحة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة حول العالم. هذه الرسائل التي أرسلها البابا تعكس التزامه العميق بالدفاع عن حقوق الفقراء والمهاجرين في وجه السياسات التي تهدد استقرارهم وحياتهم.

الملفات الحيوية في الحوار بين الطرفين

لم يقتصر اللقاء القصير على تبادل التهاني، بل سبقته محادثات جمعت فانس بكبار المسؤولين في الفاتيكان، من بينهم الكاردينال بيترو بارولين وأمين سر الفاتيكان بول جالاجر. تطرقت هذه النقاشات إلى قضايا مثل الهجرة، العدالة الاجتماعية، والتعاون الإنمائي؛ وهي ملفات تُعدّ مركزية في علاقة الفاتيكان بالولايات المتحدة. حرص الطرفان على إبراز أهمية الحوار المفتوح والبناء، خصوصًا في ضوء التغيرات السياسية والأزمات العالمية.

في النهاية، يعكس هذا اللقاء تقاطع المصالح بين الدين والسياسة، حيث لعب الفاتيكان دورًا يعزز القيم الإنسانية ويضغط لإعلاء العدالة الاجتماعية، بينما تواجه الإدارة الأمريكية تحديًا للبحث عن سياسات أكثر توازنًا واستجابة لانتقادات دولية.