صرخة إنسانية: الأونروا تحذّر من كارثة وشيكة تهدد غزة بلا مأوى ودعم

يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار المستمر والتصعيد العسكري الإسرائيلي، حيث ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنها توفر الإيواء لما يزيد عن 90 ألف نازح في 115 مركزًا موزعًا في أنحاء القطاع، وتحذر من كارثة وشيكة في ظل الوضع المتدهور الذي يضع مزيدًا من الضغط على السكان المحاصرين الذين يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية كالغذاء والدواء.

الأونروا تحذر من كارثة إنسانية في غزة

يشهد القطاع ظروفًا مأساوية إثر تشديد الحصار والعمليات العسكرية المستمرة، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، وخاصة مع منع دخول المساعدات والإمدادات اللازمة لإغاثة السكان. وفقًا للأمم المتحدة، فقد نزح نحو 420 ألف شخص بسبب العنف المتواصل. ولم تقتصر المعاناة على النزوح فقط، بل أصبحت العديد من الأسر تعيش دون مقومات الحياة الأساسية وسط ظروف معيشية قاسية، وتفاقم هذا الوضع نتيجة لاستهداف البنية التحتية التي تأثرت بشكل كبير بفعل القصف المستمر.

شهــداء غزة نتيجة العدوان المستمر

يتواصل العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، مخلفًا المئات من الشهداء والجرحى. منذ السابع من أكتوبر 2023، شن الاحتلال سلسلة من الهجمات العنيفة التي استهدفت السكان المدنيين والعديد من المرافق العامة والخاصة. وعلى الرغم من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، إلا أنه لم يصمد طويلًا نتيجة تنصّل إسرائيل من التزاماتها. وقد أدى تجدد العدوان إلى زيادة في معاناة السكان، مع استمرار عمليات التهجير القسري وتدمير الممتلكات، ما يجعل الوضع مقلقًا على الأصعدة كافة.

التداعيات الإنسانية لاستمرار الحصار

ركّز الحصار الإسرائيلي على منع دخول الإمدادات الإنسانية والمواد الأساسية إلى القطاع، مما يفاقم معاناة السكان. وتشير التقارير إلى أن الأوضاع الصحية تتدهور بشكل كبير، مع انتشار الأمراض ونقص الأدوية. كما أن أزمة الكهرباء تشكل عائقًا أمام عمل المستشفيات والمرافق الصحية، فيما يؤكد السكان في غزة أن اليأس والجوع يخيمان على الجميع.

إن استمرار التصعيد العسكري والحصار المفروض على قطاع غزة يشكل تهديدًا للأمن الإنساني، مما يجعل التدخل الدولي ضروريًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووقف معاناة سكان القطاع المحاصر.