إنجاز طبي مذهل: القسطرة التداخلية تنقذ حياة 3 أطفال بمستشفى سوهاج الجامعي

نجح فريق طبي في مستشفى سوهاج الجامعي في إجراء ثلاث عمليات دقيقة بالقسطرة التداخلية للأطفال دون الحاجة إلى تدخل جراحي مفتوح، حيث جاءت العمليات كجزء من جهود المستشفى لتقديم خدمات طبية متقدمة للمواطنين باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة. يعكس هذا النجاح تطور وحدة قسطرة الأطفال، ويؤكد الكفاءة العالية للفريق الطبي، مما يجعلها خياراً فعالاً وآمناً لعلاج الأمراض القلبية لدى الأطفال.

عمليات القسطرة التداخلية كبديل للجراحة

تُعد القسطرة التداخلية نقلة نوعية في مجال الطب الحديث، خاصة في علاج العيوب الخلقية بالقلب لدى الأطفال، حيث تتيح هذه التقنية المتطورة إجراء عمليات دقيقة دون الحاجة إلى التدخل الجراحي التقليدي. تتميز هذه الطريقة بقدرتها على تقليل معدلات المضاعفات وتحقيق شفاء سريع مقارنة بالجراحات المفتوحة، مما يعزز من راحة المرضى وأمانهم. وقد تمكن الفريق الطبي من علاج الأطفال الثلاثة – الذين تراوحت أعمارهم بين ٣ و١٣ سنة – باستخدام أجهزة مبتكرة مثل أمبلاتزر ولايف تك، والتي تُعد من أحدث الأجهزة المتخصصة في إغلاق الثقوب القلبية عالمياً، ما يعكس التطور الطبي بوحدة قسطرة الأطفال بالمستشفى.

نجاحات وحدة قسطرة قلب الأطفال

تطرقت تصريحات المسؤولين بمستشفى سوهاج الجامعي إلى الإشادة بإنجازات وحدة قسطرة الأطفال، حيث أشار الدكتور عبد الرحيم عبد ربه، رئيس قسم الأطفال، إلى دور الوحدة في القضاء على قوائم الانتظار. فقد قدمت خدماتها خلال العام الماضي لـ ١١٥ حالة تتعلق بالعيوب الخلقية بالقلب، مما يدل على المستوى الرفيع للرعاية الطبية المقدمة. تعمل الوحدة تحت إشراف كوادر طبية متخصصة مثل الدكتورة صفاء حسين والدكتورة ياسمين خلف، اللتين ساهمتا بتفانيهما في خدمة الأطفال المرضى من داخل المحافظة وخارجها.

التكنولوجيا الطبية ودورها في تحسين الخدمات الصحية

بفضل الاهتمام المتواصل بتطوير القطاع الصحي، تُثبت مستشفى سوهاج الجامعي قدرتها على مجابهة التحديات الصحية التي تواجه الأطفال من ذوي الاحتياجات الطبية الحرجة. وأكد الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب البشري، أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات القسطرة مثل جهاز كونار لايف تك يُعد خطوة رئيسية في تعزيز قدرة المستشفى على تقديم خدمات مميزة. كما تسهم هذه التقنيات في تقليص فترة النقاهة وزيادة راحة المرضى، ما يزيد من ثقة المرضى وأسرهم في النظام الصحي.

تحقيقات المستشفى تضيف نجاحاً جديداً لنظام القسطرة كبديل نافذ للجراحة للأطفال، مما يعزز من الثقة في الخدمات الصحية المقدمة بالمستشفى.